المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي في شوطها الأول الذي جاء باهتا وخاليا من فنون الكرة التي نعرفها, ولم يظهر أي فريق بالمستوي المتوقع منه, ودفع الفريقان ثمن الغيابات الكثيرة, خاصة الأهلي الذي افتقد نجومه الكبار. الشوط الأول غلب عليه الطابع الدفاعي نتيجة حرص وخوف الفريقين من الخسارة, وإن كنا شهدنا فرصة مؤكدة لكل فريق, فإن الأداء لم يرتق إلي ما نعرفه عن كرة القدم الحقيقية.
وتحسن الأداء نسبيا في الشوط الثاني الذي جاء أفضل كثيرا في نصف الساعة الأخيرة عندما تحرر اللاعبون من القيود وشهدنا رغبة من الجانبين في خطف هدف للخروج فائزا وكان الدور الأكبر لهذا التغير هو التغييرات التي أجراها الحسامان حسن والبدري. وإذا كان الأهلي تأثر بغياب النجوم الكبار أمثال أبوتريكة وبركات, فإن حسام ميدو أضاع فرصتين مؤكدتين كانتا كفيلتين بإهداء الزمالك الفوز. ويمكن القول إن الأهلي تفوق في الناحية البدنية والضغط علي الخصم وحسن الانتشار وتوزيع الجهد, بينما عاب الزمالك الارتجالية والتسرع في التخلص من الكرة وغياب التجانس بين الخطوط وافتقاد الفريق إلي القائد في نصف الملعب. شوط سيئ لم يقدم الفريقان ماكان منتظرا منهما في الشوط الاول الذي جاء باهتا وعشوائيا من جانب الطرفين ووضح تأثر الأهلي بغياب نجومه الكبار, فيما لم نر شيئا جديدا في الزمالك!
الفريقان قدما مباراة عقيمة بلا مضمون ولا تليق بأن نطلق عليها مباراة قمة فلم تكن قمة لا حاجة.. فلم نر علي مدي47 دقيقة زمن الشوط والدقيقتين الاضافيتين اي شيء من كرة القدم التي نعرفها ونشاهدها في العالم كله وباستثناء الخطأين في بداية الشوط عندما وجد أحمد حسام ميدو نفسه منفردا بالمرمي من خطأ دفاعي وبدلا من ان يلعب الكرة داخل المرمي استعجل ولعبها بجوار القائم البعيد مهدرا فرصة هدف مؤكد للزمالك كان يمكن ان يفرق كثيرا مع الزمالك ومستوي المباراة. ويرد عليها دفاع الزمالك بخطأ آخر في الدقيقة12 عندما تباطأ الدفاع في تشتيت كرة ويتأخر عبدالواحد في الخروج لقطعها لينقض عليها أحمد شكري ويلعبها برأسه تمر بجوار القائم مهدرا فرصة هدف مؤكد للأهلي وباستثناء هاتين الكرتين لم يكن في الشوط ما يستحق الذكر أو التوقف عنده أو حتي يشير إلي أن هناك شيئا من الحديث عن لقاء قمة ولا يحزنون وكان الله في عون حسن شحاتة وجهازه المعاون!!
عاب الزمالك في هذا الشوط الاستعجال والارتباك غير المبرر في سرعة التخلص من الكرة دون أن ينظر اللاعب إلي زميله أو ربما تأخر في تحرك الزميل بينما أجاد عملية الضغط علي الخصم مما شكل عبئا علي لاعبي الزمالك, خاصة شيكابالا وميدو, وعاب الأهلي تباعد الخطوط وغياب صانع الألعاب الذي يجيد عملية الربط رغم وجود مساحات واسعة غير مستغلة! وكان حسن مصطفي قد نال أول إنذار في المباراة للخشونة مع أحمد حسن, كما نال أحمد علي من( الأهلي) الإنذار الثاني في المباراة, وإنذار آخر لحسام عاشور في الدقيقة35 للاعتراض. وأجري الزمالك تغييرا اضطراريا بخروج الصفتي ودخول إبراهيم أيو بدلا منه بعد إصابته في الكرة المشتركة التي كادت تتسبب في هدف للأهلي وتحامل علي نفسه إلي أن خرج.
وبمرور الوقت ومنذ الدقيقة30 انحصر اللعب وسط الملعب وهبط الأداء دون استعادة أو تفوق للجانبين نتيجة حالة العشوائية التي يلعب بها الفريقان وتركيزهما علي التأمين الدفاعي علي حساب الجانب الهجومي ويدفع البدري بمحمد طلعت بدلا من أحمد علي لينشط الجانب الهجومي وكاد يتسبب في فرصة عندما استغل سرحان عبدالواحد وضغط عليه في إحدي الكرات لتصطدم بجسمه وتخرج رمية جانبية وينتهي الشوط بتسديدتين لحسام ميدو الأولي تصطدم بالحائط البشري وترتد والأخري تمر بجوار القائم. شوط الأهداف الضائعة! كانت التغييرات التي أجراها الحسامان البدري وحسن لإحداث التغيير في شكل الآداء حيث كانت البداية بدفع البدري بأحمد بلال بدلا من محمد فضل في الدقيقة الرابعة, وبعدها مباشرة اخطأ دفاع الزمالك كالعادة وترتد الكرة إلي طلعت شبه المنفرد تماما بالمرمي ولكنه يتأخر في الانطلاق ليخرج عبدالواحد وتضيع فرصة هدف وأخري إلي بلال جهة اليسار يلعبها عرضية لم يلحقها أحمد حسن.. وتشعر وكأن الشوط تحول لصالح الأهلي الذي بدأ في الانتشار الجيد في كل ارجاء الملعب فيما غلب علي أداء الزمالك التحفظ الدفاعي والانكماش في نصف ملعبه بفضل امتلاك شباب الأهلي لمنطقة الوسط وبخاصة أحمد شكري الذي يعد المكسب الحقيقي للأهلي في هذه المباراة, فيما تحمل مدافعو الزمالك العبء الأكبر في الذود عن مرماهم ومن خلفهم المتألق عبدالواحد السيد الذي انقذ أكثر من فرصة مؤكدة. وكانت اخطرها في الدقيقة18 لكرة من أحمد حسن إلي أحمد فتحي يلعبها عرضية علي رأس شكري يحولها عبدالواحد ركنية ببراعة وترتد مرة أخري إلي وائل جمعة عرضية يبعدها ميدو بالخطأ وتكاد تسقط داخل مرماه ولكن عبدالواحد تدخل مرة أخري وحولها ركنية في ظل انعدام تام لخطورة الزمالك وغياب شيكابالا عن الكادر تماما حتي ظن البعض انه خرج دون علم الجماهير!. وتشهد الدقيقة24 فرصة انفراد لأحمد حسن من كرة ضالة يخرج لها عبدالواحد في توقيت جيد وينقض عليها منقذا مرماه من هدف مؤكد
وهنا يتدخل حسام حسن بإخراج حازم إمام ودخول اديكو الذي غير كثيرا من شكل أداء الزمالك بفضل سرعته وانطلاقاته التي ارهقت مدافعي الأهلي وشكلت خطورة بالغة كان أخطرها في الدقيقة34 عندما مرر كرة رائعة إلي ميدو جعلته وجها لوجه أمام المرمي ولكنه لعبها بتسرع أي حاجة خارج الملعب وتضيع فرصة مؤكدة للزمالك! وتسديدة من شيكابالا أي حاجة في السماء وتشهد الدقائق الأخيرة قمة الإثارة والسرعة في الفريقين ويرفع عبدالله فاروق كرة عرضية علي رأس بلال في حلق المرمي تصطدم بجسمه ورأسه وتذهب إلي عبدالواحد الذي فوجئ بالكرة في يديه! وتأخذ المباراة طابع التهدئة مع اقتراب النهاية قبل أن يلعب جيلبرتو بدلا من سيد معوض المصاب وينال أحمد غانم الانذار الثاني ليتساوي الفريقان في الانذارات وكل شيء.
حسام البدري: راض عن الأداء.. ونسير بخطي ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب
اعرب حسام البدري المدير الفني لفريق الكرة الاول بالنادي الأهلي عن رضائه التام لاداء فريقه والنتيجة التي انتهت إليها المباراة بالنظر للظروف الصعبة التي مر بها الفريق والغيابات المؤثرة لعدد من نجومه الاساسيين لظروف الاصابة, مشيرا الي انه يشكر كل لاعبيه علي ادائهم المتميز طوال المباراة.
وقال: عبدالله فاروق وأحمد شكري من أهم مكاسب اللقاء وكان اداؤهما متميزا مؤكدا ان سياسة الدفع بالنجوم الصاعدة مستمرة. وعن ضياع اربع نقاط في مباراتين بالتعادل مع الاتحاد ثم الزمالك, اكد البدري ان الفريق يسير بخطي ثابتة نحو الاحتفاظ باللقب وان المشوار مازال طويلا وعلينا الاجتهاد وبذل كل الجهد لتحقيق الهدف. وأشار الي ان سبب سحب أحمدعلي والدفع بمحمد طلعت هو رغبته في زيادة الكثافة الهجومية خاصة انه بدأ اللقاء برأسي حربة هما محمد فضل وأحمد حسن.
من جانبه أكد علاء ميهوب المدرب ان الجهاز الفني خاض اللقاء من اجل الفوز وليس التعادل. وقال علاء ميهوب نتيجة المباراة مرضية للجميع خاصة أن كلا الفريقين لهما فرص محققة للتهديف لم تكلل بالنجاح.. وأؤكد ان الأهلي كان يلعب من أجل هدف واحد وهو الفوز. وتابع المدرب العام للأهلي: الجهاز الفني سعي الي الفوز سواء في الشوط الاول أو الشوط الثاني.. وكانت هناك اخطاء ظهرت.. وتحاولنا علاجها سريعا. وفي الشوط الاول كانت الكفة متساوية للفريقين فسنحت لنا فرصة للتهديف عن طريق احمد شكري ولاحت للزمالك فرصة من خلال انفراد لأحمدحسام ميدو لم تسجل.. وأعتقد ان التعادل السلبي كان عادلا بين الفريقين
وأضاف المدرب العام للأهلي في الشوط الثاني كنا الافضل في كل شيء وانتشرنا جيدا وسيطرنا علي اللقاء ولاحت لنا فرص لم تستغل وسعينا للوصول لمرمي الزمالك في اكثر من مرة بالاضافة الي عنصر اخر وهو قيام حسام البدري المدير الفني باجراء تغييرات هجومية من اجل تنشيط خط الهجوم والحصول علي3 نقاط وأشركنا احمد بلال ومحمد طلعت.. في المقابل كانت هناك هجمات للزمالك خطيرة ابرزها اهدار احمد حسام ميدو لانفراد اخر. وتحدث علاء ميهوب عن الزمالك واكد ان الاخير كان مميزا وقويا في اللقاء وظهرت بصمات حسام حسن وهو مااعترف به, حيث كان هناك انتشار جيد للاعبين وضغط بدون كرة علينا وهو تنظيم كان يفتقده الزمالك في المواسم الماضية وهو مايحسب لحسام حسن في نفس الوقت.. وأتوقع ان تكون اللقاءات المقبلة بين الاهلي والزمالك اقوي علما بأننا تأثرنا بغياب اكثر من لاعب مميز في الفريق.
حسام حسن: التعادل مع الأهلي أشبه بالولادة المتعثرة
التعادل مع الاهلي ولادة متعثرة.. بهذه الكلمات بدأ حسام حسن المدير الفني للزمالك تصريحاته عن لقاء القمة الاول له كمدير فني في مواجهة الاهلي وقال تعرفون عني انني كلاعب ثم مدرب لا ألعب الا من اجل الفوز فقط.وكل طموحاتي مع اي مباراة هي الفوز واحراز النقاط والبطولات لكني اليوم سعيد بالتعادل وراض عنه واقول انه ولاردة متعثرة للز مالك وبداية حقيقية للاعبين من اجل العودة للانتصارات واشار الي ان لقاء الاهلي هو البداية الحقيقية له بعد ان حصل علي4 ايام للاعداد بعكس مباراة حرس الحدود وكان هدفي هو كيفية تجنب الخسارة في ظل اعتبارات عديدة منها تفوق الاهلي المستمر في المواسم الخمسة الاخيرة بالاضافة الي الموسم الحالي والحمد لله نجحنا الي حد كبير في اعادة جزء من الثقة المفقودة للاعبين واشكر الجماهير في نفس الوقت
واضاف حسام حسن كنا مثل الاهلي متكافئين في الشوط الاول وحصلنا علي فرصة وهو علي فرصة ولولا سوء التوفيق لانقلبت المباراة لو نجح احمد حسام ميدو في استغلال الانفراد الذي حصل عليه في الدقائق الاولي واحراز هدف مبكر وتابع المدير الفني: في الشوط الثاني كنا الافضل من خلال الفرص التهديفية الحقيقية وكان لميدو فرصة لاحراز هدف وانقذ احمد عادل عبدالمنعم فرصة هدف اخر من تسديدة قوية في نهاية اللقاء.. في المقابل لم تكن هناك فرص حقيقية للاهلي من انفرادات.. واعتقد ان التعادل في نهاية المطاف نتيجة مرضية للزمالك وايضا الاهلي.
وتحدث حسام حسام عن اوضاع فريقه في اللقاء وقال: اخترت الأنسب لفكري في المباراة كنت احتاج الي لاعب وسط شاب قادر علي اداء واجب بدني كبير في وسط الملعب لذلك اخترت ابراهيم صلاح.. واجبرتني الظروف علي اشراك احمد حسام ميدو رأس الحربة وحيدا وهو غير جاهز بدنيا.. وادي ماعليه في المباراة ولاحت له العديد من الفرص ولكنه صادفه سوء توفيق وسيكون افضل عندما يعود الي كامل لياقته البدنية والفنية وعن اشراك الايفواري اديكو بعدغياب طويل اكد حسام حسن انه يعلم بعدم وجود قبول سابق للجماهير لاديكو و كذلك جلوسه علي الدكة لكني مقتنع بقدراته وقمت بتجهيزه معنويا لاني كنت انوي الاعتماد عليه في اللقاء وبالفعل تم اشراكه في الشوط الثاني وشكل اضافة لنا وساهم في صناعة هدف ضائع لاحمد حسام ميدو وسيكون لاديكو شأن كبير مع الفريق في المباريات المقبلة بعد اكتمال لياقته واستعادته للثقة..
وهو ماينطبق علي حازم امام الصغير الذي لايزال يحتاج الي الوقت لاستعادة مستواه وألتمس له العذر رغم تقديمه للمستوي الذي انتظره منه وعن الغيابات قال حسام حسن:اذا كان الاهلي افتقد العديد من الاوراق الرابحة فأنا افتقدت ايضا لاعبين كانوا سيكون لهم دور مؤثر في اللقاء مثل عمرو زكي هداف المنتخب الذي لايقل عن محمد ابوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب في التأثير ولو كان جاهزا لاعتمدت عليه وسيكون هناك وضع مختلف بالاضافة الي سيد مسعد رأس الحربة الصاعد وهو لاعب قوي بدنيا كان سيكون له دور في الهجوم مع عمرو زكي. ولابد ان نعترف بأن ميدو لايزال في طريق العودة الي مستواه وقيمته..
واختتم حسام حسن تصريحاته بالتأكيد علي ان المباريات المقبلة ستشهد تحسنا اكبر في الاداء مع عودة لاعبين غائبين بالاضافة الي استعادة لاعبين اخرين لفورمتهم الفنية و البدنية
موضوع: الأهلي والزمالك يتعادلان في كل شيء.. حتي في إضاعة فرص الفوز! وتعليق كلا المدربين 
2009-12-09, 11:43 am
