عاد الدورى وعاد الزمالك ليخسر من جديد وأنتهت قصه الأحلام التى بدأناها جميعاً قبل بدايه الموسم وضاع أمل المنافسه على المركز الثانى (اليوم الجميع يجب ان يحاسب).
بدأ ميشيل الشوط الاول بتشكيل مكون من عبدالواحد السيد فى حراسه المرمى وهانى سعيد والصفتى واحمد مجدى واحمد غانم سلطان فى الخط الخلفى و حسن مصطفى و احمد عبدالرؤوف و رحيم ايوا وشيكابالا فى الوسط وشريف أشرف وأحمد جعفر فى الهجوم كما توقعنا .
غاب عن الزمالك دور وسط الملعب الهجومى بأستثناء شيكابالا فى ظل تباعد المسافات بينه وبين المهاجمين إلا فى كره يتيمه مع أحمد جعفر .
كما غاب عن الزمالك السرعه فى التحضير والسرعه فى التمرير وأصبح كل لاعب بدايه من الصفتى وهانى ومجدى مروراً بأحمد عبدالرؤوف وحسن مصطفى يظنون انهم شيكابالا او انهم صناع لعب واصبح كل لاعب تأتى له الكره يقف ليرى من سيتحرك بدون كره حتى يمررها له والعكس هو الصحيح .
فغابت السرعه وغابت التحركات وسيطر الملل على هجمات الزمالك البطيئه
تقدم غزل المحله من ركله جزاء مستحقه على شيكابالا ورغم سوء أداء حكم المباراه فى معظم الكرات والتى غالبها كانت لمصلحه الزمالك إلا ان هذه الكره من ركله جزاء صحيحه على شيكابالا .
التشكيل مبهم وطريقه لعب الزمالك أكثر لغزاً . فسأظل أسأل ما هو دور شيكابالا فى الملعب ان لم يكن على الطرف الايمن والعكس فى الطرف الأيسر رحيم ايوا و اما يكون دوره صانع العاب صريح وفى الحالتين سيكون لشيكابالا دور محدد فى الملعب إلا انه على عكس ذلك فهو يلعب بحريه مطلقه فى الادوار الدفاعيه والهجوميه ويضيع مجهوده دون استفاده من لاعب بحجم ومهاراه وسرعه شيكابالا .
هنرى ميشيل أخطأ فى تشكيله عندما بدأ بظهيرين اجناب دورهم الهجومى معدوم نهائياً فضلا عن امتلاك " الداهيه" احمد عبدالرؤوف فى وسط الملعب . اذاً البطء هو سيد هجمات الزمالك واحراز هدف هو من رابع المستحيلات .
فى الشوط الثانى صحح هنرى ميشيل أخطائه وعدل طريقه اللعب ودفع بصبرى رحيل بدلاً من أحمد عبدالرؤوف وهو للمره الاولى يرى مدير فنى للزمالك نقطه عجز وضعف الزمالك الهجومى ويقوم بتغير عبدالرؤوف . وبهذا التغير دخل رحيم ايوا الى وسط الملعب وظهرت هجمات الزمالك والخطوره على مرمى غزل المحله .
فوصل الزمالك عن طريق التسديدات من خلال افضل لاعبى الزمالك اليوم رحيم ايوا وصبرى رحيل وشيكابالا إلا ان غياب التوفيق وتألق حارس المحله وقفا امام احراز الزمالك هدف التعادل .
ودفع ميشيل بحازم امام بدلاً من أحمد غانم فى تغير تأخر كثيراً ونشط حازم امام الجانب الأيمن ولعب اكثر من كره عرضيه اخطرها قابلها شريف اشرف من لمسه واحده ولكنها مرت بجوار القائم الايمن .
مر الوقت على الزمالك سريعاً رغم المحاولات التى دائماً ما كانت تزيد من اليأس والأحباط خاصه بعد كره ايوا التى اصتدمت بالقائم الايمن .
فى المجمل الزمالك كان يعانى ومزال يعانى من بطء لاعبى وسط الملعب وبعد أنضمام احمد مجدى بجوار هانى سعيد أصبح يمتلك خط دفاع هو الأبطء على الاطلاق و اليوم بأنضمام احمد جعفر لشريف اشرف اصبح الزمالك يمتلك الفريق الأبطء فى مصر فى كل الخطوط فضلاً عن انعدام التحرك بدون كره وغياب مبادئ الكره الحديثه عن الزمالك ودور القادمون من الخلف بعد موت الدور الهجومى للاعبى وسط الزمالك أصبحت فرص الزمالك فى احراز هدف حتى ولو فى مرمى فرق مؤخره الدورى صعبه ان لم تكن مستحيله وعليه العوض الدورى وهذا ما وضح فى الشوط الاول وفى الشوط الثانى تغير الحال قليلاً بانضمام ايوا لوسط الملعب وعمل الزياده والدور الهجومى للاعب الوسط ونجح فى تسديد اكثر من كره خطيره على مرمى المحله .
نحاسب مين ..؟
نحن جماهير لنادى الزمالك عاشقه لتراب هذا النادى العظيم مجروحه لأنكساراته فخوره بتاريخه صامده خلفه فى كل المحن والشدائد ... نحاسب من ؟ من المسؤل عن ما وصل اليه فريق الكره ؟ الجهاز الفنى الحالى ام السابق !؟ مجلس الأداره الذى لم يمر عليه إلا سته أشهر فقط ؟ اللاعبيين ... ؟ نحاسب مين ! .....
وكعاده كل موسم سيبدأ كل من الأعلاميين بترشيح لاعبيين وأخرين سيلقوا سبب الهزيمه على المدير الفنى وأخرين من كان لهم مصالح شخصيه سيأكدون مجلس عباس هو السبب .. دون اتخاذ قرار او موقف واحد لمصلحه الفريـــــــــــــــــــق .
ابداً لم اتحدث عن الصفقات او عن لاعبيين باعينهم لينضموا للزمالك ولكن اليوم سأكون اول المطالبين بعوده جمال حمزه الذى طالما تعرض للنقض إلا انه كان يقود الفريق للفوز فى معظم المباريات , ربما يحتاج الى تقويم نسى وانضباط وأعتقد ان تجربه احترافه الفاشله ستعيه هذا جيداً بالأضافه لوجود ميشيل الذى فرض استقراراً نفسياً للاعبيين بعدم وجود نجم او لاعب صغير فى الفريق وهى من حسناته القليله ..
وعوده حمزه ليست معناها عوده لاعب جيد للفريق ولكن معناها التخلص من المتزملكين الذين اطاحوا بكرامه الفريق الأول لكره القدم ......!!!!
وفى النهايه كما هو الحال فى اغلب مباريات الزمالك اوجه الشكر للجماهير الوفيه لمساندتهم للفريق وسلوكهم الحضارى طوال اللقاء والتشجيع لأخر دقيقه فى عمر المباراه.